مركز IABB: إنارة درب التعلّم الديني: اللغة العربية والقرآن الكريم والدراسات الإسلامية
في عصرٍ يسوده الغربة الروحية والتقلبات الثقافية، تُعدّ مؤسسة IAAB للدراسات العربية والقرآن الكريم منارةً للعلم والمعرفة. بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي – سواءً كانوا في فرنسا أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو كندا أو ألمانيا – يتجاوز السعي وراء الدراسات العربية والإسلامية مجرد الفضول الأكاديمي؛ بل يصبح استعادةً للهوية، وإيقاظًا للخشوع، وعودةً إلى منبع الوحي.
• اللغة العربية: لغةٌ تتنفس الكتاب المقدس
اللغة العربية ليست مجرد شيفرة لغوية، بل هي البنية الصوتية للقرآن الكريم، والنبض الإيقاعي للأحاديث النبوية، وقواعدَ الفوارق الإلهية. في مؤسسة IAAB للدراسات العربية والقرآن الكريم، لا يُعامل تعليم اللغة على أنه حفظٌ عن ظهر قلب، بل كعملية صقل فكري وتوجيه روحي.
تشمل الركائز التربوية المميزة ما يلي:
برامج مُخصصة لكل مستوى تُعالج التنوع اللغوي بين الدارسين الناطقين بالإنجليزية والفرنسية والألمانية.
إتقان النطق مُنسجم مع جماليات التجويد.
وحدات تجريبية – ممارسات حوارية، وانغماس في الوسائط، ورسم خرائط ثقافية.
التركيز على اللغة العربية كفرع معرفي ووعاء عبادة.
بدلاً من تدريس اللغة العربية كسلسلة من القواعد أو الأبجدية العربية، يدعو البرنامج الدارسين إلى الانغماس في اللغة – للتفكير بها، والعبادة من خلالها، وفهم دقائقها بطلاقة ودقة.
إن تعليم الأطفال غير الناطقين بها القرآن الكريم ليس إعدادًا لهم لامتحان، بل هو تعريفهم بالخلود. في المجتمعات غير الناطقة باللغة الأم، حيث قد يضعف النقل الثقافي والديني، تُطوّر مؤسسة “إياب” برامج تجمع بين الحساسية التربوية والعمق الديني.
تشمل الميزات الأساسية ما يلي:
دروس مُعدّة حسب العمر، تتضمن التجويد والحفظ ورواية القصص السياقية.
معلمون ماهرون في ثنائية اللغة والتواصل بين الأجيال.
دمج التفكير الأخلاقي وتكوين الشخصية مع دراسة النصوص الدينية.
مشاركة الأقران عبر الوطنية لتعزيز التعاطف والتضامن والرفقة الروحية.
هنا، لا يقتصر القرآن الكريم على التكرار المقطعي، بل يصبح مرآةً لروح الطفل وبوصلةً لضميره.
• الدراسات الإسلامية للكبار: استعادة المعرفة بدقة
غالبًا ما يجد المتعلمون البالغون أنفسهم بين هويات متعددة، يتنقلون بين النماذج الغربية، ساعيين إلى الأصالة الدينية. لا يقتصر مسار الدراسات الإسلامية المتقدم في مؤسسة “إياب” على تقديم المعلومات فحسب، بل يُتيح لهم أيضًا فرصةً للتغيير. برامج معهد الإب:
تدريس الفقه والتفسير والعقيدة والأصول، متجذر في المصادر الكلاسيكية مع مراعاة معضلات العصر الحديث.
ندوات يُقدمها علماء مُشكلون في صرامة الأزهر وقيمه.
التفاعل مع النصوص لا كآثار، بل كخطابات حية.
بناء جسور مفاهيمية بين الكلاسيكي والمعاصر – وحدات أخلاقية واجتماعية وفلسفية.
الهدف ليس تقديم الآراء، بل تنمية الفطنة، وتمكين المتعلمين غير الناطقين باللغة الأم في جميع أنحاء العالم، مثل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا، من التعامل مع الإيمان ليس كتقليد شعبي، بل كمنهج.
الأزهر الشريف: إرثٌ مُشرق
الأزهر ليس مؤسسةً عادية، بل هو معقل الفكر المتزن، ومنبع الفكر التعددي، وحصن الاستمرارية المقدسة. في مؤسسة “إب” للدراسات العربية والقرآن الكريم، ليس تأثيره مجرد تسمية مُستعارة، بل هو واقعٌ مُرشد.
من بين المحاور المؤثرة:
منهجٌ مُتجذرٌ في منهج الأزهر
إشرافٌ مباشرٌ على يد علماءٍ مُدرَّبين في الأزهر، ملتزمين بالتميز الفكري والوضوح الأخلاقي
نقل النصوص الشرعية بتفاصيل سياقية وعمق روحي
من خلال هذا التعاون، يُتاح للدارسين الوصول إلى عالمٍ يُصقل فيه العقل التقوى، وتُخفف فيه الرحمةُ من حدة المعرفة.
• القاهرة: التعلم بين المآذن
هناك دروس لا تُدرّس في الفصول الدراسية، بل يجب استنشاقها في أزقة القاهرة، واستيعابها في إيقاع الأذان الذي يتردد صداه بين الأحجار القديمة، والشعور بها في سكون غرفة المخطوطات. تُقدّم رحلات مؤسسة إياب المُنظّمة إلى مصر نسيجًا من الدقة الأكاديمية والعمق التجريبي.
مكونات الرحلة:
زيارة ميدانية إلى جامع الأزهر والمؤسسات التابعة له
جولات تراثية بصحبة مرشدين – العمارة الإسلامية، وورش الخط، والمحفوظات التاريخية
ورش عمل تمزج بين البحث العلمي والتعبير الإبداعي
تأمل روحي يُيسّره مُرشدون ذوو بصيرة نادرة
إنها ليست جولة سياحية، بل هي ارتقاء فكري.
باختصار، مؤسسة إياب للدراسات العربية والقرآن الكريم هي أكثر من مجرد مبادرة أكاديمية، إنها مساحة مُقدّسة للتجديد. بالنسبة للمتحدثين غير الأصليين في جميع أنحاء العالم مثل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا الذين يسعون إلى تعلم العربية و دراسات القران الكريم