استمتع بفصاحة اللغة مع مؤسسة إياب للدراسات العربية والإسلامية
في وقتٍ يتزايد فيه الطلب على محو الأمية بين الثقافات، ويزداد فيه الإقبال على المعرفة المقدسة، تبرز اللغة العربية ليس فقط كلغة أجنبية، بل ككنزٍ حيّ للفكر الإنساني والوحي والفن. تُقدّم مؤسسة إياب للدراسات العربية والإسلامية مبادرةً أكاديميةً جريئةً لتنمية محو الأمية العربية والقرآنية بين الطلاب غير الناطقين بها في جميع أنحاء العالم؛ فرنسا، ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة. تُحدّد هذه المبادرة منهجًا دراسيًا دقيقًا ومتعدد المستويات، يُمكّن المتعلمين من الانتقال من قراءٍ مترددين إلى مفسّرين واثقين – أولئك الذين لا يفكّون رموز النصوص فحسب، بل يُحيونها أيضًا. إنّ الانخراط في اللغة العربية اليوم ليس مجرد تعلّم لغة، بل هو فتحٌ لكنزٍ حضاريٍّ مُصاغٍ من العقل والتبجيل.
١. اللغة العربية وعاءً للعقل والوحي
في سعي الأكاديمية لتوسيع الآفاق الفكرية، تُبرز اللغة العربية مكانتها ليس فقط كلغة كلاسيكية، بل كإطار مفاهيمي – نحو للأفكار المقدسة. متجذرة في تقاليد الوحي الإسلامي، ومتفرعة في الفلسفة والعلوم والشعر والقانون، لطالما كانت اللغة العربية السقالة التي بُنيت عليها نظريات معرفية كاملة.
بمعنى آخر، تعلم اللغة العربية ليس مجرد “غمس أصابع القدم في الماء” – بل هو الغوص برأسك في بحر من المعاني. تدعو مؤسسة إياب للدراسات العربية والإسلامية المتعلمين غير الناطقين بها، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، إلى المشاركة الفكرية الفاعلة، لا إلى التلقين السلبي – وهو جوهر التعليم العالي.
٢. المنهج في حركة: من الأصوات إلى الدلالات
يُشكل البرنامج الرائد: أسس اللغة العربية – من الاستكشاف إلى الإتقان جوهر جهود مؤسسة إياب للدراسات العربية والإسلامية. يمتد هذا البرنامج على مدار 150 ساعة تعليمية موزعة على خمسة مستويات مصممة بعناية، وينقل الدارسين غير الناطقين باللغة العربية إلى جميع أنحاء العالم؛ فرنسا، ألمانيا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، من محو الأمية الأبجدية إلى الطلاقة الخطابية.
باستخدام ركائز تربوية أساسية مثل “نور البيان”، و”القاعدة النورانية”، وسلسلة “لغتي العربية” التفاعلية، يُنمّي الطلاب الدقة الصوتية، والوعي المعجمي، والمرونة النحوية. يتميز تعليم مؤسسة “إياب” بالدعم والتكرار، ويُعزّز من خلال الترجمة والتأليف والحوار، مما يضمن أن يكون الدارسون غير الناطقين باللغة العربية، بحلول نهاية البرنامج، أكثر من مجرد “قول وفعل” في اللغة العربية.
٣. الجوهر الفكري: العلوم اللغوية الكلاسيكية
لتعميق التفاعل بما يتجاوز مجرد الفصاحة السطحية، تُقدّم وحدة دراسية مدتها ٣٠ ساعة جواهر فقه اللغة العربية – النحو، والصرف، والبلاغة، والعروض، والأدب، والمعجم. تُقدّم هذه التخصصات، التي لطالما شكّلت العمود الفقري للدراسات الإسلامية، ليس كآثار من عصور غابرة، بل كنماذج للوضوح، والدقة، والأناقة في التعبير.
وكما يُقال، هنا تلتقي المهارة بالواقع – حيث ينتقل باحثو مؤسسة إياب للدراسات العربية والإسلامية من “تعلم القواعد” إلى “التفكير في النظام”. تُدرّس مقتطفات من أعمال شوقي ضيف والجرجاني إلى جانب الترجمات الإنجليزية، مما يسمح للمتعلمين بتقدير روح اللغة وهيكلية شكلها.
٤. القواعد: جعل البنية بديهية
يُعاد هنا تصور تعليم القواعد، الذي لطالما أزعج المتعلمين من خلفيات لغوية غربية، من خلال سلسلة القواعد المبسطة – وهي سلسلة مدتها ٦٠ ساعة مصممة للوضوح والاستمرارية وبناء الثقة. باستخدام موارد مثل “النحو الواضح” و”التطبيق النحوي”، يستكشف الطلاب عالم القواعد النحوية دون أن يغفلوا عن تفاصيلها. تُركز الدروس على التحليل الفعّال، والتدريبات السياقية، والنحو المقارن، مما يُساعد الطلاب غير الناطقين باللغة الأم في معهد إياب للدراسات العربية والإسلامية على استيعاب البنية بدلاً من حفظ الجداول. وبما أن الدليل على نجاح التجربة يكمن في تناولها – وسرعان ما يجد المتعلمون أنفسهم يُحللون الآيات ويبنون نثرًا عربيًا سلسًا دون تردد.
٥. الدراسات القرآنية: لغة منسوجة بنور
في معهد إياب للدراسات العربية والإسلامية، يكمن هدفٌ نبيل: تمكين المسلمين غير الناطقين بها في جميع أنحاء العالم؛ فرنسا، ألمانيا، كندا، إنجلترا، وأمريكا، من دراسة القرآن الكريم، ليس كنصٍّ بعيد، بل كصوتٍ يخاطب العقل والروح. من خلال وحداتٍ في التجويد والتفسير والتحليل الموضوعي، يستكشف الدارسون القرآن الكريم ككتابٍ مقدسٍ وأدبٍ في آنٍ واحد – وحيٌ يُفعّل معناه الإيمان وعلم اللغة. لنستشهد بآيةٍ تُجسّد هذا المسعى:
كتابٌ أنزلناه إليك مُبَارَكٌ ليَدَّبَّرُوا آياتِه
“كتابٌ أنزلناه إليك مُبارَكٌ ليَدَّبَّرُوا آياتِه…” ولتحقيق هذه الغاية، لا يقتصر دارسو معهد إياب على قراءة القرآن الكريم فحسب، بل يتفكّرون فيه…